ان من الهبات التى اعطاها الله لأمة محمد هى تسخير العلماء العظماء لها ومن هؤلاءاللعلماء الشيخ / محمد الغزالى الذى عاش عمره كله دفاعا عن قضايا الامة
وواقفا لمن يشوه الاسلام بالمرصاد.وأنا هنا لست بكاتب لترجمة شخصية للشيخ محمد الغزالى لأن هذا يحتاج العشرات من المجلدات. وانما أريد أن أقتبس من أعماله
كتابين فقط لنتعلم ليس منهما ولكن من عنوانهما . الكتابين أو العنوانين
( هذا ديننا ) ( ليس من الاسلام ) . عنوانين لو تحرك بهما كل مسلم وكل داعية لانتشر الاسلام فى أرجاء الارض كلها.
أريد من كل مسلم أن ينفتح على العالم كله حاملا هذان العنوانان ليقول للعالم كله
هذا ديننا الاسلام الوسطى الذى يحمل بين طياته الخير والامان والنجاة للبشرية
ويقول للناس كلها كل مايحدث من اشياء تشوه الاسلام ليس من الاسلام.
أريد أن أقول أيضا للمسلمين الذين تاهوا عن دينهم ارجعوا فهذا ديننا يدعوا للحرية والوسطية ويدعوا للتعمير ويدعوا للاصلاح.
وأقول للمسلمين الذين تاهت عقولهم وراحوا يقتلوا اخوانهم ويحاربوا بعضهم البعض
ليس هذا من الاسلام. أقول لمن رفعوا الاسلحة وتفرقوا الى فرق وشيع ليس لشىء الا أنهم اختلفوا فى بعض الاراء والافكار هذا ليس من الاسلام
ويحضرنى هنا واقعة حدثت بين سيدنا أبوبكر خليفة المسلمين وسيدنا عمر مسئول بيت مال المسلمين بعد موت الرسول عندما جاء أهل الملة لأبوبكر ليختم لهم على وثيقة ليأخذوا أموالا من بيت المال رغم أنهم غير مسلمين كما كان فى عهد الرسول قديما
فوافق لهم وذهبوا بالوثيقة لعمر بن الخطاب فقالوا أبو بكر ختم لنا بأخذ الاموال
فقطع الوثيقة وقال لهم لامال لكم فى بيت مال المسلمين فذهبوا لأبوبكر ليقلبوه على عمر وقصوا له ما فعله عمر فأجابهم الأمر لعمر بن الخطاب مسئول بيت المال
الله الله ياأبو بكر لم يقل أنا الخليفة وكيف يخالف أمرى ولكن هؤلاء علموا
معنى هذا ديننا وعلموا أن غير ذلك ليس من الاسلام
رحمك الله ياشيخنا العظيم أتمنى من كل الشباب لو يقرأوا كتب محمد الغزالى
فهو بحق فقيه الامة وعالم القرن